للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سقاية أخرى كان حكمها كذلك، ورعاة الإبل كأهل السقاية، وعلى هذا القياس من له متاع يخشى عليه، أو مريض يريد تعهده جاز له ترك المبيت بها.

١٩٤٤ - إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فات رسول الله بشراب من عندها، فقال: اسقني، فقال: يا رسول الله أنهم يجعلون أيديهم فيه، فقال: "اسقني"، فشرب منه، ثمَّ أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: "اعملوا فإنكم على عمل صالح"، ثمَّ قال: "لولا أن تُغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه وأشار إلى عانقه".

قلت: رواه البخاري من حديث ابن عباس. (١)

١٩٤٥ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثمَّ رقد رقدة بالمحصّب، ثمَّ ركب إلى البيت فطاف به.

قلت: رواه البخاري والنسائيُّ من حديث أنس. (٢)

والمحصّب: بضم الميم وفتح الحاء والصاد المهملتين وتشديد الصاد، هو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى، والتحصيب هو إذا نفر من منى إلى مكة للتوديع بعد الفراغ من الرمي أن يقيم بالشعب الذي يخرج منه إلى الأبطح حتى يرقد ساعة من الليل ثمَّ يدخل مكة، واستحب الشافعي ومالك النزول بالمحصب للحاج عملًا بهذا الحديث.

قوله: بالمحصب تنازع فيه الفعلان وهما صلى ورقد.

١٩٤٦ - سئل أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أين صلى الظهر والعصر يوم التروية؟ قال: بمنى، قبل: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح، ثمَّ قال: افعل كما يفعل أمراؤك.


(١) أخرجه البخاري (١٦٣٥).
(٢) أخرجه البخاري (١٧٥٦)، والنسائيُّ في الكبرى (٤٢٠٤).