للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحديثان جميعًا وَهْم، هذا آخر كلامه، وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان بصري، متروك، وهو بضم الميم وفتح الهاء وكسر الزاي وتشديدها وبعدها ميم، والضعف في الحديث الأول من قبل ميمون بن جابان فإنه ضعيف، وجابان بفتح الجيم وبعد الألف باء بواحدة مفتوحة وبعدها ألف ونون، قال أبو بكر المعافري: ليس في هذا الباب حديث صحيح.

قال بعضهم: إنما عده - صلى الله عليه وسلم - من صيد البحر لأنه يتولد من الحيتان كالديدان.

١٩٧٨ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقتل المحرم السَّبُع العادي".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم (١) مطولًا بذكر الحية والعقرب والكلب العقور والفويسقة وهي الفأرة، من حديث أبي سعيد الخدري، ولم يذكر الترمذي: الحية، وقال: حديث حسن انتهى.

وفي إسناده يزيد بن أبي زياد، روى له الأربعة وخرج له مسلم مقرونًا بغيره قال الذهبي: صدوق رديء الحفظ ليّن ولم يترك، وقد تقدم ذكر يزيد.

١٩٧٩ - عبد الرحمن بن أبي عمّار قال: سألت جابر بن عبد الله عن الضَّبُع أصَيْد هي؟ فقال: نعم، فقلت: أتؤكل، قال: نعم، فقلت: سمعتَه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟، قال: نعم. (صح)

قلت: رواه الشافعي والترمذي وابن ماجه من حديث عبد الرحمن ابن أبي عمار أنَّه سأل جابر بن عبد الله، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (٢)


= وقال: مقبول. راجع الإرواء (١٠٣١).
(١) أخرجه أبو داود (١٨٤٨)، والترمذي (٨٣٨). ويزيد بن أبي زياد الهاشمي ترجم له الحافظ في التقريب (٧٧١٧) وقال: ضعيف كبر فتغيّر وصار يتلقن وكان شيعيًّا.
وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ٣٨٢) وفيه: شيعي عالم فهم، صدوق رديء الحفظ لم يُترك، وقد حسّن له الحافظ حديثًا في كتابه الدراية (٢/ ٢١٠).
(٢) أخرجه الشافعي (١/ ٣٣٠)، والترمذي (٨٥١)، وأحمد (٣/ ٣١٨)، وابن ماجه = = (٣٤٣٦).