للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه البخاري والترمذي والنسائيُّ ثلاثتهم هنا من حديث ابن عمر ابن الخطاب ولم يخرجه مسلم. (١)

١٩٨٦ - دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ضُباعة بنت الزبير فقال لها: "لعلك أردت الحج؟ " قالت: والله ما أجدني إلا وجعة، فقال لها: "حُجي واشترطي وقولي: اللهم مَحِلّي حيث حبستني".

قلت: رواه البخاري في النكاح ومسلم هنا من حديث عائشة وفيه أنها كانت تحت المقداد. (٢) ورواه الجماعة كلهم إلا البخاري من حديث ابن عباس بمثل معناه. (٣)

وضُباعة: بضم الضاد المعجمة وبعدها باء موحدة وبعد الألف عين مهملة وتاء تأنيث، لها صحبة وهي بنت الزبير بن عبد المطلب فهي بنت عمه - صلى الله عليه وسلم -.

ومحلي: بكسر الحاء. واختلف العلماء في هذا الاشتراط فمنهم من جوّزه، وبه قال جماعات من الصحابة والتابعين، ومنهم من منعه ولم يره نافعًا، وقال: هذه قضية عين خصت بها هذه المرأة، وتكلم بعضهم في إسناده، وما قاله ليس بمسلّم، فقد اتفق الشيخان على إخراجه من حديث عروة بن الزبير عن عائشة كما بيناه، وأخرجه مسلم من حديث ابن عباس كما تقدم، وقد ثبت عن ابن عمر أنَّه كان ينكر الاشتراط في الحج (٤).


(١) أخرجه البخاري (١٨١٠)، والنسائيُّ (٥/ ١٦٩)، والترمذي (٩٤٢).
(٢) أخرجه البخاري (٥٠٨٩)، ومسلم (١٢٠٧).
(٣) أخرجه مسلم (١٢٠٨)، وأبو داود (١٧٧٦)، والترمذي (٩٤١)، والنسائيُّ (٥/ ١٦٨)، وابن ماجه (٢٩٣٨).
(٤) أخرجه عن ابن عمر الإمام أحمد (٢/ ٣٣)، والترمذي (٩٤٢)، والنسائيُّ (٥/ ١٦٩).