للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمات إبراهيم بن الأغلب، وقتل ابنه أبو العباس، وولى زيادة الله بن الأغلب، واشتغل باللهو واللعب، فاشتد سرور أبى عبد الله.

ثم إن أبا مضر زيادة الله قتل الأحوال، فانتشرت حينئذ جنود أبى عبد الله فى البلاد، وصار يقول:

«المهدى يخرج فى هذه الأيام، ويملك الأرض، فيا طوبى لمن هاجر إلىّ، وأطاعنى».

وأخذ يغرى الناس بزيادة الله ويعيبه، وكان أكثر من عند زيادة الله من الوزراء شيعة، فلم يكن يسوءهم ظفر أبى عبد الله، خصوصا وقد كان يذكر لهم من كرامات المهدى، وأنه يحيى الموتى، ويرد الشمس [من مغربها]، ويملك الأرض بأسرها، وهو مع ذلك يبعث إلى الوزراء، ويعدهم، (١) وبعث أبو عبد الله برجال (١).


(١) أضيفت هذه الجملة عن (ج).