للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينارا، وللموقّع بالقلم الجليل ثلاثون دينارا؛ ولكلّ من أصحاب دواوين المعاملات عشرون دينارا؛ ولكلّ معين عشرة دنانير وفيهم من له سبعة وخمسة.

سادسها: المستخدمون بالقاهرة ومصر فى خدمة الواليين، لكلّ منهم خمسون دينارا؛ ولحماة الأهراء (١) والمناخات (٢) والجوالى (٣) والبساتين (٤) والأملاك لكلّ منهم من عشرين دينارا إلى خمسة عشر إلى عشرة إلى خمسة.

سابعها: الفرّاشون برسم خدمة القصور؛ ومنهم برسم خدمة الخليفة خمسة عشر، منهم صاحب المائدة وحامى المطابخ؛ وجاريهم من ثلاثين دينارا إلى ما حولها سوى الرّسوم؛ ويليهم الرّشّاشون ونحوهم، وعدّتهم ثلاثمائة فراش مولاهم أستاذ، وجارى كلّ منهم من عشرة دنانير إلى خمسة.

ثامنها: صبيان الرّكاب وهم ينيّفون على ألفى رجل، ولهم اثنا عشر مقدّما أكبرهم مقدّمو الرّكاب، ومقدّم المقدّمين منهم هو صاحب ركاب الخليفة الأيمن؛ ولكلّ من المقدّمين فى الشّهر خمسون دينارا. وصبيان الركاب أربع جوق، جوقة لكلّ منهم فى الشّهر عشرون


(١) الأهراء: جمع هرى بضم الهاء وكسر الراء وتشديد الياء، بيت كبير يجمع فيه طعام السلطان وتخزن به الغلال والأتبان احتياطا للطوارئ، وترد هذه الغلات من منفلوط والحبس الجيوشى وينفق منها ما يوقع به عليها، على الطواحين السلطانية والمناخات والجوامع والمساجد وجرايات رجال الأسطول وغير ذلك، وربما حمل منها المبلغ اليسير إلى بيت المال فيثبت فيه ويصرف منه فى جملة مصاريف بيت المال. وكانت هذه الأهراء فى أماكن متعددة منها القاهرة والفسطاط والمقس. المواعظ والاعتبار: ٤٦٤:١؛ صبح الأعشى: ٤٥٢:٣، ٤٧٥؛ قوانين الدواوين: ٣٥٠، ٤٥٢. انظر أيضا الحبس الجيوشى فى قوانين الدواوين: ٣٣٦ - ٣٣٩.
(٢) المناخ فى معنى الأهراء من حيث اختصاصه بالسلطان، وهو مكان معد للجمال السلطانية كالإسطبل للخيول، وربما عمل فيه من الأسلحة الجرخية (النفطية) ما يتعلق الحديث فيه بمستخدمى خزائن السلاح؛ وكان له فى العصر الفاطمى معاملات وضرائب. قوانين الدواوين: ٣٥٣، ٤٥٨؛ صبح الأعشى: ٤٧٥:٣.
(٣) الجوالى: ما يؤخذ من أهل الذمة عن الجزية المقررة عليهم فى كل سنة، وكانت قسمين، أحدهما بالعاصمة ويعين له ناظر يتبعه شادون وعمال وشهود يباشرونه، وتحت يده حاشر للنصارى وآخر لليهود، ويسجل فيه أسماء الأفراد الجدد فى كل عام، فإن كانوا من الصبيان أطلق على الواحد منهم نشو (نشء) وإن كان من البلاد الخارجية عرف بالطارئ. وأما القسم الثانى فهو ما كان خارج العاصمة، ويقع ضمن مقطعى تلك البلاد من أمراء أو غيرهم، فإن كانت تلك البلد جارية فى بعض الدواوين السلطانية كان المتحصل من الجوالى جاريا فيها. صبح الأعشى: ٤٥٨:٣ - ٤٥٩؛ قوانين الدواوين: ٣١٧ - ٣١٩.
(٤) انظر أنواع مزروعاتها وتفصيل مواقيت زراعتها فى قوانين الدواوين: ٢٧١ - ٢٧٢.