للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينارا، ويليهم من له خمسة عشر ثم عشرة ثم خمسة دنانير، وهم يندبون إلى الأعمال ويحملون المخلّفات لركوب الخليفة فى الأعياد والمواسم.

وكان لنقيب الأشراف (١) اثنا عشر نقيبا، ويخلع عليه فيسير بالطّبل والبوق والبنود مثل الأمراء، وله ديوان ومشارف وعامل ونائبه؛ وجاريه فى الشهر عشرون دينارا، ولمشارف ديوانه عشرة دنانير، ولنائبه فى النّقابة ثمانية دنانير، وللعامل خمسة دنانير.

وللمحتسب عدّة نواب بالقاهرة ومصر وسائر الأعمال، ويجلس بجامع القاهرة ومصر يوما بعد يوم، وتطوف نوّابه على أرباب المعايش. ويخلع على المحتسب ويقرأ سجلّه على منبر جامع عمرو بن العاص.

وكانت لهم خدمة يقال لها النّيابة، ومتوليها يتلقّى الرّسل الواردين من الملوك (٢)؛ وكانت خدمة جليلة لمتولّيها نائب، ومن خواصّه أنّه ينعت أبدا كلّ من يليها بغذىّ الملك، وله النظر فى دار الضّيافة، ويعرف هذا اليوم (٣) بالمهمندار. وكان له فى الشهر خمسون دينارا وفى كلّ يوم نصف قنطار خبز مع بقية الرّسوم.

وللخدمة فى ديوان الصّعيد عدة كتاب؛ ولأسفل الأرض ديوان؛ وللثغور ديوان؛ وللجوالى ديوان، وللمواريث ديوان، ولديوان الخراجىّ والهلالىّ عدّة دواوين، منها ديوان الرّباع، وديوان المكوس، وديوان الصناعة، وديوان الكراع وفيه معاملات الإصطبلات وما فيها، وديوان الأهراء، وديوان المناخات، وديوان العمائر ومحلّه بصناعة مصر لإنشاء الأسطول ومراكب الغلاّت السلطانيّة والأحطاب، وكانت تزيد على خمسين عشاريّا وعشرين


(١) نقابة الأشراف أو نقابة الطالبيين، ولا يكون نقيبها إلا من شيوخ هذه الطائفة وأجلهم قدرا وله النظر فى أمورهم وحمايتهم من الأدعياء، وعيادة مرضاهم والسير فى جنائزهم وقضاء حوائجهم، ولا يقطع أمرا من الأمور المتعلقة بهم إلا بموافقة مشايخهم. صبح الأعشى: ٤٨١:٣ - ٤٨٢.
(٢) والمراد «بالنائب» نائب صاحب الباب الذى تقدم ذكره أول هذا الفصل، ولا يتولى هذه النيابة إلا أعيان العدول وأرباب الأقلام، ويستقبل الرسل وينزل كلا منهم فى المكان اللائق بهم ويرتب لهم ما يحتاجون إليه، ويستأذن لهم على الخليفة أو الوزير ويتقدمهم فى الدخول. ويبدو أن هذا النائب يقابل فى اختصاصه كبير الأمناء وأعوانه فى أيامنا هذه. قارن صبح الأعشى: ٤٨٤:٣.
(٣) على زمنى المقريزى والقلقشندى.