للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«تقدّم يا محمد بابتياع لنا ولمولاك عبد الله فى كل يوم من الفاكهة الرطبة واليابسة كذا وكذا بسعر الناس، ولا تعرف الرسول لئلا تقع محاباة ولا مسامحة، وكذلك حوائج المطبخ».

وللنصف منه جلس المعز فى قصره على السرير (١) الذهب الذى عمله جوهر فى الإيوان الجديد، وأذن بدخول الأشراف أولا، ثم بعدهم الأولياء وسائر وجوه الناس، وجوهر قائم بين يديه يقدّم الناس قوما بعد قوم؛ ثم مضى جوهر وأقبل بهديته ظاهرة يراها الناس، وهى:

من الخيل: مائة وخمسون فرسا مسرجة ملجمة، منها مذهب، ومنها مرصع، ومنها بعنبر (٢).

وإحدى (٣) وثلاثون قبة على بخاتى بالديباج والمناطق والفرش، منها تسعة بديباج مثقل.

وتسع نوق مجنوبة مزينة بمثقل.

وثلاثة وثلاثون بغلا، منها سبعة مسرجة ملجمة.

ومائة وثلاثون بغلا للنقل.

وتسعون نجيبا.

وأربعة صناديق مشبكة يرى ما فيها، وفيها أوانى الذهب والفضة.

ومائة سيف محلى بالذهب والفضة.

ودرجان (٤) من فضة مخرّقة فيها جوهر.

وشاشية مرصعة فى غلاف.

وتسعمائة ما بين سفط وتخت (٥) فيها سائر ما أعدّه له من ذخائر مصر.


(١) السرير هنا بمعنى العرش، وقد سمى سريرا لأن من جلس عليه من أهل الرفعة والجاه يكون مسرورا، والجمع أسره وسرر (محيط المحيط).
(٢) فى النسختين: «بذهب وبعنبر» والتصحيح عن (الخطط، ج ٢، ص ٢١٧)
(٣) النسختان: «وواحد» والصحيح ما أثبتناه.
(٤) فى النسختين: «ودرجات»، والتصحيح عن الخطط.
(٥) التخت وعاء تصان فيه الثياب، فارسى معرب (اللسان).