(٢) ما بين الحاصرتين عن (ج). (٣) نقل (المقريزى: الخطط، ج ٢، ص ٢٢٢ - ٢٢٣) نبأ الاحتفال بعيد الغدير فى عهد المعز عن ابن زولاق، هذا وخم موضع بين مكة والمدينة به غدير أو بطيحة، وحوله شجر كثير، ويقال ان الرسول ﵇ لما عاد من مكة بعد حجة الوداع سنة ١٠ هـ نزل بغدير خم وآخى عليا بن أبى طالب، ثم قال «على منى كهارون من موسى، اللهم وال من والاه وعادى من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله»، ويعلق الشيعة على هذا الحديث أهمية كبرى اذ يعتبرونه بمثابة مبايعة علنية من الرسول قبيل وفاته لعلى بن أبى طالب. انظر (دونلدسن: عقيدة الشيعة، الترجمة العربية، ص ٢٣ - ٢٦)، ويذكر المقريزى فى الصفحات المذكورة سابقا أن هذا العيد لم يكن «مشروعا ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم، وأول ما عرف فى الاسلام بالعراق أيام معز الدولة بن بويه، فانه أحدثه فى سنة ٣٥٢، فاتخذه الشيعة من حينئذ عيدا، وهو أبدا يوم الثامن عشر من ذى الحجة». وفى الصفحات السالف ذكرها من الخطط تفاصيل ممتعة عن مراسم الاحتفال بهذا العيد فى العصر الفاطمى، انظر كذلك: (معجم البلدان لياقوت).