- والحمام خال - فلما تمكن منه ذبحه، ثم خرج فقال:«يدعى فلان»، لبعض بنى سنبر فأحضر، فلما دخل قبضه وذبحه، فلم يزل ذلك دأبه حتى قتل جماعة من الرؤساء والوجوه، فدخل آخرهم فإذا فى البيت الأول دم جار، فارتاب وخرج مبادرا، وأعلم الناس، فحصروا الخادم حتى دخلوه، فوجدوا الجماعة صرعى، [٢٦ ب؟؟؟] وذلك فى سنة إحدى وثلاثمائة، وقيل اثنتين وثلاثمائة، وكان قتله بأحساء من البحرين.
وكانت سنّه يوم قتله نيفا وستين سنة.
وترك أبو سعيد من الأولاد:
أبا القاسم سعيدا.
وأبا طاهر سليمان.
وأبا منصور أحمد.
وأبا إسحاق إبراهيم.
وأبا العباس محمدا.
وأبا يعقوب يوسف.
وكان أبو سعيد قد جمع رؤساء دولته، وأوصى إن حدث به موت يكون القيم بأمرهم سعيد ابنه إلى أن يكبر أبو طاهر، وكان أبو طاهر أصغر سنا من سعيد، فإذا كبر أبو طاهر كال المدبر؛ فلما قتل جرى الأمر على ذلك.
وكان قد قال لهم سيكون الفتوح له، فجلس سعيد يدبر الأمر بعد قتل [أبيه]، وأمر فشدّ الخادم بحبال، وقرض لحمه بالمقاريض حتى مات؛ فلما كان فى سنة خمس وثلاثمائة سلّم سعيد إلى أخيه أبى طاهر سليمان الأمر، فعظموا أمره.
وكان ابتداء أمر أبى سعيد الحسن (١) بن بهرام الجنابى بالقطيف وما والاها فى سنة ست وثمانين ومائتين؛ فكانت مدته نحو خمس عشرة سنة.