للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقمت، فورد كتاب العزيز إليه يعزيه ويوليه، فسر وخلع علي، وسيرني.

قال ابن سعيد عن كتاب سيرة الأئمة لابن العلاء عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن مهذب.

وأورد ليوسف بن زيرى خطبةً كتب بها إلى العزيز بن المعز جوابا عن كتابه يقول فيها: وأعوذ بالله أن أقول ما شنعه أهل الزور والجحود، بل أنا عبد من عبيده، أيدني بنور هدايته، وألبسني قميص حكمته، وتوجني بعز سلطانه، وحملني أثقال علم ربوبيته، واختصني بنفس كلايته، وذكر أنه ولى عهده بعد ابنه الشاعر تميما ثم عزله، وولى ابنه عبد الله إفريقية، ثم ولى ابنه بمصر العزيز الذي صحت له الخلافة بعده.

قال ابن سعيد: وهذا أعجب ما سمعته في تولية العهد، لا أعلم لهذه الكائنة نظيرا.

وقال ابن الطوير: لما دخل المعز قرأ أحد القراء عند دخوله وكان منجما: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا.

فقال المعز: العاقبة.

فقال حميدة.

قال المعز: الحمد لله.

ومن أحسن ما مدح به المعز قول الحسن بن هانىء فيه:

إذا أنت لم تعلم حقيقة فضله ... فسائل عليه الوحي المنزّل تعلم

فأُقسم لو لم يأخذ الناس فضله ... عن الله، لم يعلم ولم يتوهّم

وأيّ قوافي الشعر فيك أجولها ... وهل ترك القرآن من يترنّم

وكان نقش خاتمه: بنصر العزيز العلم ينتصر الإمام أبو تميم.

وكان يشبه في بني العباس بالمأمون في سفره من القيروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>