للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنظر إلى وجهي متغيرا، فأخذني ونزل إلى دار إمارته، فأدار إلى وجهه، وقال: مالك تغير وجهك؟.

فقلت له: مات مولانا المعز، فأحسن الله عزاك عنه.

فقال: من أخبرك؟.

قلت: أنت أخبرتني.

قال: وكيف!.

قلت: رأيتك قد عملت بعد قراءة الكتاب عليك ما لا أعرفه منك.

فقال: قد صدقت، قد مات مولانا المعز.

قلت له: فيقدر أن أحدا لا يقوى من بعده في مجلسه.

فقال: لا بد من ذلك.

فقلت له: ينبغي أن تنتظر كتاب ولده الذي أتى من بعده، فسيأتيك ما تحب.

قال: صدقت، واكتم ما جرى، ولكن يا ابن اسباط بعدت مصر من المغرب، وقد صار المغرب والله في أيدينا إلى دهر طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>