للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجعلوا تحته شوكاً يتوسده.

فحمل إليه، وقالوا له: توسد بهذا.

فأغلظ في القول، وشتم ابن الجراح، فبلغه ذلك، فغضب، وأمر بقتله، فقتل، وأحرق ليومين بقيا من صفر سنة تسع وستين، وبعث برأسه إلى العزيز مع الفضل، وخلة الديار لابن الجراح، فأتت طي عليها فتعطلت الزروع من القرى.

وكان فناخسرو البويهي قد عزم على إرسال العساكر إلى مصر، فخالف عليه أخ له، واستنجد بصاحب خراسان، فأمده بعساكر عظيمة، فسير إليه فناخسرو العساكر من بغداد، فشغل بذلك عن مصر.

وفيها ولد للوزير يعقوب بن كلس ولد ذكر فأرسل إليه العزيز مهداً من صندل مرصعاً وثلاثمائة ثوب، وعشرة آلاف دينار عزيزية، وخمسة عشر فرسا بسروجها ولجمها، منها اثنان ذهب، وطيب كثير، فكان مقدار ذلك مائة ألف دينار.

وعقد العزيز على امرأة فأصدقها مائتي ألف دينار، وأعطى الذي كتب الكتاب ألف دينار، وخلع على القاضي والشهود، وحملهم على البغال، فطافوا البلد بالطبول والبوقات.

وبعث متولى برقة هدية، وهي: أربعون فرسا بتجافيف، وأربعون بغلا بسروجها ولجمها، وستة عشر حملا من المال، ومائة بغلة، وأربعمائة جمل.

وجهز الحاج وكسوة الكعبة، وصلات الأشراف، والطيب والشمع والزيت فبلغ مصروف ذلك مائة ألف دينار

<<  <  ج: ص:  >  >>