للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فذكرا أنّ قبض نائبهم هو السبب فى قصدهم البلاد، وبثّا أصحابهما فجبوا المال، فأرسل صمصام الدولة العساكر ومعهم العرب، فعبروا الفرات إليه وقاتلوه وأسروا، فانجلت الوقائع بينهم وبين العساكر عن هزيمة القرامطة، وقتل مقدمتهم فى جماعة، وأسر عدة، ونهب سوادهم، فرحل من بقى منهم من الكوفة، وتبعهم العساكر إلى القادسية فلم يدركوهم، وزال من حينئذ بأسهم.

وفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة جمع شخص يعرف بالأصفر من بنى المتفق جمعا كثيرا [وكان] بينه وبين جمع من القرامطة وقعة شديدة قتل فيها مقدم القرامطة، وانهزم أصحابه وقد قتل منهم وأسر كثير، فسار الأصفر إلى الأحساء وقد تحصّن منه القرامطة بها، فعدّى إلى القطيف وأخذ ما كان فيها من مال وعبيد ومواشى، وسار بها إلى البصرة (١).


(١) يوجد بهامش الأصل أمام هذا اللفظ: «بياض نحو نصف صفحة» مما يدل على أن المؤلف كان يريد أن يضيف هنا معلومات أخرى تملأ نصف صفحة.