ووصلت قافلة الحاج سابع عشر صفر. وسار ميسور الخادم الصقلبي والباعلي طرابلس وخلع على فائق الخادم الصقلبي وجعل على الأسطول.
وفي سادس عشر ربيع الأول كان نوروز الفرس، فأهدى الأتراك وقوادهم وجماعة الأولياء إلى الحاكم الخيل والسلاح الكثير، فقبل يسيراً منه وشكر ذلك لهم، ورد الباقي إليهم.
وفي أول ربيع الآخر قدم سلمان بن فلاح وأخوه من الرملة.
وفي سادس عشر كان فصح النصارى، فخلع على فهد بن إبراهيم خلعة حملت إلى داره ومعها بغلتان بمركبيهما وألف دينار. وخلع على أبي سعادة أيمن الخادم، أخي برجوان، وقلد غزة وعسقلان في سادس جمادى الأولى.
وورد الخبر بفتح صور. وذلك أن أهل صور ثاروا على من عندهم من المغاربة وقتلوا منهم جماعة، وقتلوا من بقى؛ وغلب على البلد رجل من البجوية يقال له العلاقة وأرسل إلى الروم، فسيروا إليه بمراكب فيها رجال، فخرج إليهم عسكره، وسارت إليها المراكب من مصر فقاتلوا من بها من الروم فانهزموا عنها في مراكبهم، وبدت أهل البلد فألح القتال عليهم حتى ملكت منهم. وامتنع العلاقة ومعه طائفة في بعض الأبرجة؛ ثم طلبوا الأمان. فانتهبت المدينة وأخذ منها ما لا يعرف قدره كثرة في الرابع عشر من جمادى الآخرة. وحمل