للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك وليعول بأمان الله. وكتب في جمادى الآخرة سنة خمسين وتسعين وثلثمائة. والحمد لله وصلى الله على محمد سيد المرسلين، وعلى خير الوصيين، وعلى الأئمة المهديين ذرية النبوة، وسلم تسليما.

وفي يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان ولد للحاكم ولد ذكر، فجلس الحاكم يوم الخميس للهناء. وكان السابع يوم الثلاثاء، فحمله شكر الخادم، وحضر أبو الحسن علي ابن إبراهيم النرسي وعق عنه، وحضر المزين فحلق شعره وتناول ماله من الرسم. وسماه الحاكم عليا وكناه أبا الحسن؛ وهو الذي ولي الخلافة وتلقب بالظاهر.

وفيه فرش جامع راشدة. وركب الحاكم يوم عيد الفطر وعليه ثوب مصمت أصفر، وعلى رأسه منديل منكر، وهو محنك بذؤابة والجوهر بين عينيه. وقيد بين يديه ستة أفراس بسروج مرصعة بالجوهر، وست فيلة، وخمس زرافات؛ فصلى بالناس صلاة العيد وخطبهم، فلعن في خطبته ظالمه حقه والمرجفين به؛ وأصعد معه قائد القواد وقاضي القضاة عز الدين.

وفيه اضطرب السعر واختلف الناس في الدراهم والصرف، فكانت المعاملة بالدراهم الزائدة والقطع، واستقر سعرها على ستة وعشرين درهما بدينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>