وجرى الرسم في شهر رمضان كل ليلة على العادة، وصلى الحاكم فيه بالناس صلاة الجمعة وخطب ثلاث مرات. وصلى يوم عيد الفطر بالناس وخطب بالمصلى على عادته.
وللنصف من ذي القعدة سارت قافلة الحاج بكسوة الكعبة وصلات الأشراف وغيرها على ما جرى به الرسم.
وفتح الخليج في السابع والعشرين من مسرى والماء على خمس عشرة ذراعاً وأصابع، فلم يركب الحاكم لفتحه؛ ولم يوف ست عشرة ذراعاً إلى ثامن توت؛ فخلع على ابن أبي الرداد، وحمل.
واجتمع الناس الذين جرت عادتهم بحضور القصر لسماع ما يقرأ من كتب مجالس الدعوة، فضربوا بأجمعهم، ولم يقرأ عليهم شيء.
وفيها رجل بنو قرة من البحيرة بأرض مصر إلى ناحية من عمل برقة مع كبيرهم مختار بن قاسم.