وفي تاسع عشره عفا الحاكم عن قائد القواد والقاضي عبد العزيز، وأذن لهما في الركوب فركبا إلى القصر بزيهما من غير حلق شعر ولا تغيير حال.
وتوقفت زيادة النيل؛ فاستسقى الناس، وخرجوا معهم النساء والصبيان مرتين.
وقرئ سجل بإبطال المكوس والمؤن التي تؤخذ من المسافرين عن الغلال والأرز.
وصلى الحاكم صلاة عيد النحر، وخطب ونحر في المصلى والملعب على عادته ورسمه وبيع الخبز ثلاثة أرطال بدرهم. وتعذر وجوده. وجرى الرسم في عيد الغدير على عادته. واشتد تكالب الناس على الخبز، فاجتمعوا وضجوا من قلته وسواده؛ ورفعوا للحاكم قصة مع رغيفة، وكانت الحملة الدقيق قد بلغت ستة دنانير.
وفتح الخليج في رابع توت والماء على خمسة عشر ذراعا، فبلغ التليس أربعة دنانير والويبة من الأرز بدينار، واللحم كل رطلين بدرهم، ولحم البقر رطلين ونصفا بدرهم، والبصل عشرة أرطال بدرهم والخبز ثمان أواق بدرهم، وزيت الوقود الرطل بدرهم.
وفيها خرج النصارى من مصر إلى القدس لحضور الفصح بقمامة على عادتهم في كل