للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجرى الرسم فى شهر رمضان كل ليلة على العادة، وصلى الحاكم فيه بالناس صلاة الجمعة وخطب ثلاث مرات. وصلى يوم عيد الفطر بالناس وخطب بالمصلّى على عادته.

وللنصف من ذى القعدة (١) سارت قافلة الحاج بكسوة الكعبة وصلات الأشراف وغيرها على [ما جرى به الرسم] (٢).

وفتح الخليج فى السابع والعشرين من مسرى (٣) والماء على خمس عشرة ذراعا وأصابع، فلم يركب الحاكم لفتحه؛ ولم يوف ست عشرة ذراعا إلى ثامن توت؛ فخلع على ابن أبى الردّاد، وحمل.

واجتمع الناس الذين جرت عادتهم بحضور القصر لسماع ما يقرأ من كتب مجالس الدعوة، فضربوا بأجمعهم، ولم يقرأ عليهم شيء.

وفيها رحل بنو قرّة من البحيرة بأرض مصر إلى ناحية من عمل برقة مع كبيرهم مختار بن قاسم.


(١) كان الحاكم بأمر الله قد أصدر مرسوما فى سنة ٣٩٤ بأن يسير الحاج أول ذى القعدة بعد أن كانت العادة قد جرت بخروجه فى منتصفه، وبهذا خرج الحاج هذه السنة فى الموعد القديم.
(٢) زيد ما بين الحاصرتين استعانة بما ورد فى السنوات السابقة فى مثل هذه المناسبة وفى الأصل فراغ صغير بعد كلمة «على».
(٣) ويوافق اليوم الثانى والعشرين من ذى القعدة. وكانت الشئون الزراعية تخضع لتوقيت السنة القبطية، وهى ثلاثمائة وستون يوما، ومعها النسئ خمسة أيام وربع يوم تحل بعد انقضاء شهر مسرى، وفى كل أربع سنين تكون النسئ ستة أيام وتسمى عندئذ الكبيس. قوانين الدواوين: ٣٥٨.