هذا الرسول إلى الحضرة المطهرة نحو خمس عشرة ناقة محملة ورقاً طلحا وإهليلجا وغير ذلك، فقبل منه.
ولسبع بقين منه تسلم ديوان الكتاميين من الأمير شمس الملك مسعود بن طاهر الوزان، ورد النظر فيه إلى القائد عز الدولة معضاد، فاستخدم في تدبير أمواله أبا اليسر اصطخر بن مينا الأسيوطي شركةً بينه وبين صدقة بن يوسف الفلاحي اليهودي الوافد، ونظر هو في أمر رجاله وفي التوقيع في أيامهم. ثم بعد أيام أخذ من شمس الملك بعض إقطاعه، وقبض منه، ورد إلى يمين الدولة سعادة وبقيت في يده بقية الأعمال. وفي هذا الشهر سار ذو القرنين ابن حمدان إلى دمشق.
شهر ربيع الأول؛ أوله الثلاثاء. في خامسه وصلت هدية والي الفيوم، وهي مائة وخمسون فرسا بأجلة. وفي سادسه خرج الأمر لابن خالد الغرابيلي، متولى ديوان البريد، بأن يسلم إلى صاحب ديوان الشام جميع ما يرد من حساب الشام، ورفعت يد شمس الملك عنه. ورسم أن يكون الشيخ العميد محسن بن بدواس زماماً على أبي عبد الله محمد بن أحمد الجرجرائي في ديوان الشام، مفرداً عن نظر شمس الملك؛ كما أفرد ديوان الكتاميين عن نظره. فصارت هذه العصبة منفردة بمعضاد في التدبير والتقرير، وهم الشريفان العجميان