للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه تأخر الحاجّ إلى نصف ذى القعدة، فخرجوا فى سابع عشره، ورجعوا فى ثالث عشريه من القلزم؛ فلم يحجّ أحد من مصر فى هذه السنة.

وصلّى مالك بن سعيد بالناس صلاة عيد النحر، وخطب، ونحر فى المصلّى والملعب مدة أيام النحر. ولم يركب الحاكم ولا نحر.

وفيها مات أبو الحسن على بن ابراهيم النرسى نقيب الطالبيّين فى رابع ربيع الآخر وقد أناف على السبعين.

وقتل فيها من الكتاب والرؤساء والخدام والعامة والنساء عدد كثير جدا؛ قتلهم الحاكم.

وفيها خطب قرواش بن المقلّد بن المسيّب، أمير بنى عقيل (١)، للحاكم بالموصل والأنبار والمدائن والكوفة وغيرها؛ فكان أول الخطبة: «الحمد لله الذى انجلت بنوره غمرات الغضب، وانهدّت بعظمته أركان النّصب، وأطلع بقدرته شمس الحق من المغرب». ثم بطلت الخطبة بعد شهر وأعيدت لبنى العباس.


(١) قرواش بن مقلد بن المسيب العقيلى ثانى أمراء العقيليين الذين حكموا الموصل وما التحق بها بين سنتى ٣٨٦ - ٣٨٩ (٩٩٦ - ١٠٩٦). ولقب قرواش بمعتمد الله، أما أبوه مقلد، أول أمراء هذه الأسرة، فكان يلقب حسام الدولة. انظر: Mohammadan Dynasties . وقد أحضر قرواش الخطيب يوم الجمعة رابع المحرم وخلع عليه قباء دبيقيا وعمامة صفراء وسراويل ديباج أحمر وخفين أحمرين وقلده سيفا وأعطاه نسخة ما يخطب به. وتجد نص الخطبة فى النجوم الزاهرة: ٢٢٥:٤ - ٢٢٧.