للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى جاهه في جميع أمورنا؛ واعتفاؤه من هذا الأمر لا يبرئه من ذمنا إن وقفت حوائجنا، ويكون الشكر فيه لغيره إن قضيت؛ وهذا الرجل عميد الملك هوذا يحمل الرجال عليه ويشعرهم أنه يجتهد في قضاء حوائجهم، وأنه يعترضه بما يبطلها عليهم؛ وفي هذا الأمر ما تعلمه. فقل أنت له عني: يا سيدنا، إما أن تزيد شكر الرجال وسلامة صدورهم لك وخلاص نياتهم في طاعتك، فادخل في هذا الأمر، فإن أحسنت عرفوا ذلك لك، وشكروه منك وإن أسأت كان عليك ضرره وشره؛ وإلا فاعتزل جانبا ولا تلعب بروحك مع الرجال، وإلا أبلغك أبو الفضل. فبلغه الرجل ذلك؛ فقال: أمهلني الليلة ثم بكر إلي. فلما كان في السحر بكر إليه؛ فقال: أعد علي قول ناصر الدولة؛ فأعاده. فقال: أقره عني السلام، وقل له: والله إلا أدخل فيه ويكون لي خيره وشره. وأبلغ ناصر الدولة رسالته؛ فقال: هذا هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>