كاذب، قال هرقل: لا تقولوا ذلك، فإن الكذب لا يظهر به أحد، " واللهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ".
وقد نقل عن أئمة أهل البيت عليهم السلام الإشارة إلى أمر عبيد الله المهدي، فمن ذلك: أن موسى الكاظم بن جعفر الصادق سئل عن ظهور القائم متى يكون؟ فقال: إن ظهور القائم مثله كمثل عمود من نور سقط من السماء إلى الأرض، رأسه بالمغرب، وأسفله بالمشرق.
وكذلك كان بداية أمر المهدي عبيد الله، فإنه ابتدأ من المغرب، وانتهى أمره على يد بنيه إلى المشرق، فإنه ظهر بسجلماسة في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين، وهي أقصى مسكون المغرب، ودعي للمستنصر ببغداد في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
وكان علي بن محمد بن علي بن موسى الكاظم يقول: في سنة أربع وخمسين ومائتين ستكشف عنكم الشدة، ويزول عنكم كثير مما تجدون إذا مضت عنكم سنة اثنتين وأربعين؛ يشير بذلك إلى أن البداية من تاريخ وقته، فيكون المراد سنة ست وتسعين ومائتين، وفي ذي الحجة منها كان ظهور الإمام المهدي بالله رحمة الله عليه.