وعلى أساس الشكوك الشائعة فى هذا النص كتب المحضر العباسى الأول (٤٠٢ - ١٠١١) بانكار النسب الفاطمى الذى ظل المرجع الموثوق به لكثير من المؤرخين الطاعنين فى النسب الفاطمى، وقد ناقش نص ابن رزام هذا (B.Lewis:Op.Cit.PP .٥٥،٦٩) (١) من البراهين القوية التى يتذرع بها مؤيد والنسب الفاطمى أن ديصانا هذا عاش ومات قبل ظهور الدعوة الاسماعيلية بنحو أربعة قرون، يقول البغدادى مثلا (الفرق بين الفرق، ص ٣٣٣) عند كلامه عن الأصول التى اجتمع عليها أهل السنة: «وقالوا بتكفير كل متنبى سواء كان قبل الاسلام كزرادشت ويوداسف ومانى وديصان ومزفيور ومزدك، أو بعده كمسيلمة وسجاح الخ»، انظر أيضا: (الرازى: اعتقادات فرق المسلمين، ص ٨٨) و (Mamour:Op.Cit.P .٣٠ - ٤٢) وما به من مراجع، و (O'Leary:A Short History of the Fatimid Khalifate.P .١٨) (٢) الثنوية مذهب قديم كان أتباعه يعتقدون أن للعالم أصلين، هما النور والظلمة، والثنوية أربع فرق: ١ - المانوية أتباع مانى، وكانوا يقولون ان النور والظلمة حيان. ٢ - والديصانية أتباع ديصان، ويقولون ان النور حى والظلمة ميتة. ٣ - والمرتونية، وهم يثبتون متوسطا بين النور والظلمة ويسمونه المعدل. ٤ - والمزدكية، أتباع مزدك بن نامدان. انظر تفصيل الكلام عن هذه الفرق فى: (الشهرستانى: الملل والنحل، ص ١٤٣، ١٤٧) و (الرازى: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين، ص ٨٨ - ٨٩) (٣) اختلفت الآراء اختلافا كبيرا عند بيان حقيقة ميمون القداح، فكتاب السنة من مؤرخين وفقهاء ينكرون انتساب الدولة الفاطمية الى على وفاطمة، ويؤكدون نسبتها الى ميمون القداح، ويقولون انه كان فارسيا مجوسيا من الأهواز، وأنه تظاهر بالاسلام والتشيع والدعوة لآل البيت، فقبض عليه وأودع سجن الكوفة فى أواخر عهد المنصور، وبعد خروجه من السجن ادعى أنه من ولد محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق، الى أن نجحت دعوته فى عهد أولاده الخلفاء الفاطميين. انظر مثلا: