(٢) وكان لا يتولاه إلا كاتب خبير وله الخلع والمرتبة والحاجب، ويلحق برأس الديوان يعنى متولى النظر، ويفتقر إليه فى أكثر الأوقات. وقد عرض ابن أبى الليث أموالا كثيرة، جمعها بعد أن تولى هذا الديوان، على الأفضل فقال له: تفرحنى بالمال! وتربة أمير الجيوش إن بلغنى أن بئرا معطلة أو بلدا خرابا أو أرضا بائرة لأضربن عنقك. فقال وحق نعمتك لقد حاشا الله أيامك أن يكون فيها بلد خراب أو بئر معطلة أو أرض بور. واستمر هذا الديوان إلى نهاية عصر الفاطميين ثم بطل، وأعاده الملك الكامل الأيوبى سنة ٦٢٤ وعطله بعد سنتين، ثم أعاده السلطان المعز أيبك صفى الدين، واستخدمه فى مقابلة الدواوين، وهو نوع منه. المواعظ والاعتبار: ٤٠١:١؛ صبح الأعشى: ٤٨٩:٣؛ نهاية الأرب: ٢٨. ولعل هذا يقابل ما يعرف الآن بديوان المحاسبات.