للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد - فى تاريخهما - أن القادر بالله عقد مجلسا أحضر فيه الطاهر أبا أحمد الحسين (١) ابن موسى بن محمد بن (١) إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق، وابنه أبا القاسم عليا المرتضى (٢)، وجماعة من القضاة والشهود والفقهاء، وأبرز إليهم أبيات الشريف الرضى (٣) أبى الحسن محمد بن أبى أحمد الحسين التى أولها:

ما مقامى على الهوان وعندى … مقول صارم، وأنف حمىّ

وإباء محلّق بى عن الضّيم، … كما راغ طائر وحشىّ

أىّ عذر له إلى المجد إن ذلّ … غلام فى غمده المشرفىّ

أحمل الضيم (٤) فى بلاد الأعادى، … وبمصر الخليفة العلوىّ


= - عن أبى الحسن على بن عيسى المتوفى سنة ٣٣٤ هـ، وطبع معه فى مجلد واحد الجزء الثامن من كتابه التواريخ، وهو الجزء الوحيد الذى وجد من تاريخه وحوادثه من ٢٩٩ الى ٣٩٩، وقد نشر الكتابين معا وقدم لهما المستشرق آمدروز، هذا ولم أعثر فى هذا الجزء من تاريخه على أثر لهذا الحادث المروى هنا لمقارنة النصين أحدهما بالآخر.
(١) راجع: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٢، ص ٣٦٦) و (ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة، ج ٤، ص ٥٦ و ١٥٧ و ١٦٧ و ٢٢٣) و (ابن كثير: البداية والنهاية، ج ١١، ص ٣٤٢).
(٢) أبو القاسم على الشريف المرتضى، ولد سنة ٣٥٥ وتوفى سنة ٤٣٦، تولى نقابة الطالبيين نيابة عن أبيه مدة حياته، ثم وليها وحده فى سنة ٤٠٦ بعد وفاة أخيه الشريف الرضى، كان شاعرا مجيدا كأخيه، وله ديوان ومؤلفات فى المذهب الشيعى، ويقول ابن خلكان: وقد اختلف الناس فى كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الامام على بن أبى طالب، هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضى، وقد قيل انه ليس من كلام الامام على بن أبى طالب، هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضى، وقد قيل أنه ليس من كلام على وانما الذى جمعه ونسبه اليه هو الذى وضعه، انظر: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٢، ص ١٤ - ١٧) و (النجوم الزاهرة، ج ٣ و ٤ الصفحات المذكورة فى الفهرس) و (ابن كثير: البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٥٣) انظر أيضا بيان مؤلفاته التى طبعت فى (معجم سركيس).
(٣) أبو الحسن محمد الشريف الرضى، ولد سنة ٣٥٩ وتوفى سنة ٤٠٦ ببغداد، ولى نقابة الطالبيين والنظر فى المظالم والحج بالناس نيابة عن أبيه، ثم وليها وحده سنة ٣٨٨ وأبوه حى، وكان شاعرا ممتازا، وله ديوان كبير طبع مرتين فى بيروت، وفى بمباى، وقد راجعنا شعره الوارد هنا على الطبعة الثانية. انظر ترجمته بالتفصيل فى (ابن خلكان: الوفيات، ج ٢، ص ٣٦٢ - ٣٦٧) و (النجوم الزاهرة، ج ٣ و ٤، الصفحات المذكورة بالفهرس) و (ابن كثير: البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣ و ٤).
(٤) فى الديوان: «ألبس الذل»