للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلّ عظيمة، وحمله على خلع الحافظ فبلغ ذلك المجلس الحافظ.

وفيها أحضرت من تنّيس امرأة بغير ثديين وفى موضع ثدييها مثل الحلمتين، فصارت إلى مجلس الوزير رضوان وأخبرته أنها تصنع برجليها جميع ما يعمل باليدين من رقم وخطّ وغير ذلك. فجاء لها فى المجلس بدواة فتناولت برجلها اليسرى الأقلام قلما قلما (١)، ثم تناولت السّكين برجليها وبرت قلما، واستدعت ورقة وأمسكتها برجلها اليمنى وكتبت بالرّجل اليسرى رقعة بأحسن خطّ تكتبه النّساء، وحمدت الله فى آخرها، وناولتها الوزير، فإذا فيها سؤال بأن يزاد فى راتبها. فوقّع لها خلف الرقعة بما تسأل وأعادها إلى بلدها.

وفيها بنى الوزير رضوان المدرسة المعروفة (به) (٢) فى ثغر الإسكندرية، وجعل فى تدريسها الفقيه أبا طاهر بن عوف.


(١) يقول النويرى: وتأملتها، فلم ترض شيئا منها. نهاية الأرب: ٢٨.
(٢) زيد ما بين القوسين من نهاية الأرب: ٢٨.