للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسار العسكر فوصلوا إلى القاهرة بكرة يوم الخميس سادسه، فنزلوا عند التاج بظاهر القاهرة، وانتشر العسكر في بلاد يريدون الأكل والعلف.

وكان ضرغام قد كاتب أهل الأعمال فوصلوا إليه لخوفهم من الترك، فضمهم إليه ومعهم الريحانية والجيوشية وجعلهم في داخل القاهرة؛ فأقام شاور بمن معه على التاج حتى استراحت خيولهم. ثم إنه استحلف شيركوه ومن معه أنهم لا يغدرون به ولا يسلمونه، ولا ينهزمون إلا عن غلبة. ومع هذا فإن طوائف من العربان كانت تطارد عسكر ضرغام بأرض الطبالة، وخرج أهل منية السيرج فقتلوا من الترك جماعة، فمالوا عليهم وانتهبوا المنية وأذاقوا أهلها نكالاً شديدا. وأقام شاور بمن معه في ناحية الخرقانية وشبرا دمنهور، ثم سار من ناحية المقس يريد القاهرة؛ فخرج إليه عسكر ضرغام وحملوا

<<  <  ج: ص:  >  >>