وممن قتل معه من أصحابه على بلبيس سيف الدين محمد بن برجوان، صاحب صرخد، بسهم أصابه، فأنشد وهو يجود بنفسه:
يا مصر، ما كنت في بالي ولا خلدي ... ولا خطرت بأوهامي وأفكاري
لكن إذا قالت الأقدار كان لها ... قوىً تؤلف بين الماء والنّار
وقتل من الكنانية عالم عظيم. وحصل للفرنج من شاور أموال جمة، فإنه كان يعطيهم عن كل يوم ألف دينار.
وأقام شيركوه بظاهر بلبيس ثلاثة أيام وسار إلى دمشق، فدخلها يوم الأربعاء ثالث عشري ذي الحجة.
فيها عزل شاور أبا القاسم هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبي كامل، المعروف بالقاضي المفضل ضياء الدين بن كامل الصوري، عن قضاء القضاة، وولي مكانه القاضي الأعز أبا محمد الحسن بن علي بن سلامة، المعروف بالعوريس.