(٢) هو William،the Bad وليام الردئ؛ توج فى حياة والده روجر الثانى سنة ١١٥١ (توفى روجر ١١٥٤) وظل فى حكم الجزيرة حتى سنة ١١٦٦. وفى عهده حدثت اضطرابات محلية فى صقلية سببها عدم اطمئنان الناس إلى معاونيه فى الحكم فأدت هذه الاضطرابات إلى ضعف قبضته على المناطق التى كانت قد خضعت لوالده فى الشمال الإفريقى. دائرة المعارف البريطانية. (٣) فى هذا الموضع بنسخة الأصل، عقب نهاية أحداث سنة ٥٤٨، طيارة جاء فيها: «بخطه: وفى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ورد الخبر أن الفرنج أصروا على أخذ عسقلان فأمر بحمل رأس الحسين بن على بن أبى طالب إلى القاهرة، فأخرج وله رائحة كالمسك ولم يجف دمه، ثم حمل فى عشارى من عشاريات الخدمة مع مكنون الخادم وخرج معه الأمير سيف المملكة متولى عسقلان والقاضى المؤتمن ابن مسكين، فسارا بها حتى وضعوه فى الكافور، فأدخل به من السرداب إلى قصر الزمرد. وكان الإمام الظافر بأمر الله أبو المنصور إسماعيل بن الحافظ قد بنى المسجد المعروف اليوم بجامع الفكاهين ليجعله فيه، فجمع الظافر أهل بيته واستشارهم فأشاروا بأن يجعل الرأس عندهم فى القصر، فدفن عند قبة الديلم من القصر بدهليز الخدمة، وصار كل من يدخل منه للخدمة يقبل الأرض أمام القبر. وكانوا ينحرون عنده فى كل يوم عاشوراء الإبل والبقر والغنم ويكثرون البكاء والنوح ويسبون من قتله، ولم يزالوا كذلك حتى زالت دولتهم. وكان وصول الرأس فى يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة منها وحصل فى القصر يوم الثلاثاء عاشره. وأنشد القاضى ابن الزبير فى دخول الرأس أبياتا نونية، منها: ما لنا نطلب ما يفنى ولا … نطلب الأمن الذى يبقى لنا لهف قلبى على رءوس نقلت … هو سواها هنا بعد هنا ويبدو واضحا ما فى الشطر الأول من البيت الثانى من اضطراب الوزن، وما فى البيت جميعه من غموض فى المعنى.