للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها صرف الصّالح عن قضاء القضاة أبا المعالى مجلى بن جميع، الفقيه الشافعى، وولىّ القاضى المفضل أبا القاسم هبة الله بن عبد الله بن كامل بن عبد الكريم فى أخريات شعبان.

فيها بلغ التّلّيس ستّة دنانير.

فيها مات القاضى المرتضى أبو عبد الله محمد بن الحسين الطرابلسى، المعروف بالمحنّك، وكان قد ولى نظر الدّواوين والخزائن؛ وله تاريخ خلفاء مصر قطع فيه على الحافظ.

ومات ركن الخلافة أبو الفضل جعفر فاتك بن مختار بن حسن بن تمام، أخو الوزير المأمون بن البطائحى، وصلّى عليه الصّالح.

وفيها كتب المقتفى لأمر الله العبّاسى (١) عهدا لنور الدين محمود بن زنكى، صاحب دمشق بولاية مصر والسّاحل، وبعث إليه بمراكب زحف وأمره بالمسير إليها لمّا بلغه قتل الظافر وإقامة الفائز من بعده وهو صغير، وقيل له قد اختلّت أحوال الدّولة بمصر (٢).


(١) الخليفة الواحد والثلاثون من خلفاء العباسيين، تولى الخلافة بين سنتى ٥٣٠ - ٥٥٥ (١١٣٦ - ١١٦٠). يقول ابن الأثير: وهو أول من استبد بالعراق منفردا عن سلطان يكون من أول الديلم إلى الآن (يعنى سنة ٥٥٥ هـ)، وأول خليفة تمكن من الخلافة وحكم على عسكره وأصحابه من حين تحكم المماليك على الخلفاء من عهد المنتصر إلا أن يكون المعتضد، وكان يباشر الحرب بنفسه، يبذل الأموال العظيمة لأصحاب الأخبار فى جميع البلاد حتى لا يفوته منها شيء. الكامل: ٩٦:١١.
(٢) لم أجد لهذا الخبر سندا يؤيده فيما بين يدى من مراجع التحقيق ومنها نهاية الأرب: ٢٨؛ ذيل تاريخ دمشق؛ الباهر؛ والكامل، وكلاهما لابن الأثير؛ كتاب الروضتين: ١؛ والنجوم الزاهرة: ٥.