للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها مات القاضى المفضّل كافى الكفاة محمود بن القاضى الموفّق إسماعيل بن حميد القاضى، المعروف بابن قادوس، فى سابع المحرّم؛ فحضر الصّالح إلى داره بمصر ومشى فى جنازته حتى صلّى عليه، ومضى إلى تربته عند مسجد الأقدام (١) بالقرافة. وكان من أماثل المصريّين وأعيان كتّابهم، مقدّما عند الملوك. وله ديوان شعر (٢).


= فقد عمها خصب به من رءوسهم … بها، ولكم خصب أضر من الجدب
وقد روعتها خيلنا قبل هذه … مرارا وكانت قبل آمنة السرب
وأخفى صهيل الخيل أصوات أهلها … فعاقت نواقيس الفرنج عن الضرب
خريدة القصر قسم شعراء مصر: ١٧٨:١ - ١٧٩. وتجد حديثا مطولا عن هذا الشاعر فى نفس المصدر: ١٧٣ - ١٨٦، وفى النكت العصرية.
(١) وسمى مسجد الأقدام لأن مروان بن الحكم لما دخل مصر وصالح أهلها وبايعوه امتنع ثمانون رجلا من المغافر عن بيعته وظلوا على بيعة ابن الزبير فأمر مروان بقطع أيديهم وأرجلهم وقتلهم على بئر المغافر فى هذا الموضع فسمى المسجد الذى بنى فى هذا الموضع بالأقدام لأنه بنى على آثارهم. وقيل اختلفت قبيلتان عليه كل منهما تدعيه فقيس بعده عن كل منهما بالأقدام ثم نسب إلى أقربهما منه. وكان القديم منه محرابه والأروقة المحيطة به ثم زاد فيه الإخشيذ، ثم زاد سهم الدولة فى القسم البحرى منه، وكان سهم الدولة متولى الستارة. وهذا المسجد بالقرافة بخط المغافر. المواعظ والاعتبار: ٤٤٥:٢.
(٢) سبق شيء من التعريف به فى التعليقات، وتجد ترجمة له فى خريدة القصر قسم شعراء مصر: ٢٢٦:١ - ٢٣٤.