(٢) فى إقليم ديار بكر بأرض الجزيرة، وكانت أصلا من حصون بيزنطة، ثم صار لها ولإقليم ديار بكر بأسره أهمية خاصة فى بعض عصور التاريخ الإسلامى، على زمن الأسرة الأرتقية، بين سنتى ٤٩٥ - ٦٢٩، فى منطقة حصن كيفا، وبين سنتى ٥٠٢ - ٨١١ فى منطقة ماردين. قارن معجم البلدان: ٢١٤:٨ - ٢١٨؛ ومعجم الأنساب. (٣) إحدى أربع مدن ساحلية على البحر الأحمر (بحر القلزم) كانت تجبى بها المكوس على البضائع الواردة من جهة الحجاز واليمن وما والاهما. وكانت عيذاب أكثر هذه المدن الأربع واصلا لرغبة رؤساء المراكب فى التعدية من جدة إليها وإن كانت باحتها متسعة لغزارة الماء وأمن اللحاق بالشعب الذى ينبت فى قعر هذا البحر. ومن هذا الساحل يتوصل إلى قوص بالبضائع ومنها إلى الفسطاط فى بحر النيل. وكان للفاطميين بعيذاب أسطول يتلقى المراكب القادمة بالبضائع والسفار فيما بين عيذاب وسواكن وما حولها خوفا عليها من قوم كانوا بجزائر البحر يعترضون المراكب فيحميهم الأسطول. وكانت عدة هذا الأسطول خمس مراكب، ثم صارت ثلاثا، وكان والى قوص هو المتولى لأمر هذا الأسطول عادة ويحمل إليه من خزائن السلاح ما يكفيه. صبح الأعشى: ٤٦٤:٣، ٥١٩ - ٥٢٠. (٤) تقدم شيء من التعريف به فى مناسبة سابقة. قارن: وفيات الأعيان: ٣١:١ - ٣٢؛ طبقات الشافعية الكبرى: ٤٣:٤ - ٤٨.