فأغمد شفار المشرفى وعد بنا … إلى عادة الإحسان وهى التغمد فإن بروق الماضيات وصوتها … رواعد منهن الفرائص ترعد تجاوز، وإلا فالمقطم خيفة … بذوب وماء النيل لا شك يجمد فقال شاور: فقد كان من القتل ما كان، وإن تجدد شيء لم يكن فى الدار لأن القضاة وأرباب الخرق قلوبهم ضعيفة عن رؤية السيف. (١) نفس المصدر: ٨٨. (٢) تتفق المراجع على أن شاورا قتل الرشيد ظلما، ويذكر بعضها سببا لذلك ميل الرشيد إلى أسد الدين شيركوه عند ما كان بالإسكندرية، ويذكر غيرها أنه ذهب فى رسالة إلى اليمن فمدح ملوكها ومنهم على بن حاتم الهمدانى إذ قال فيه: لئن أجدبت أرض الصعيد وأقحطوا … فلست أنال القحط فى أرض قحطان ومذ كفلت لى مأرب بمآربى … فلست على أسوان يوما بأسوان وإن جهلت حقى زعانف خندف … فقد عرفت فضلى غطاريف همدان فوصل داعى الإسماعيلية باليمن هذا إلى مصر فصودرت أموال الرشيد ثم قتله شاور. وقد ولى الرشيد ديوان النظر بالإسكندرية سنة تسع وخمسين وخمسمائة عن غير رغبة وقتل فى أواخر هذه السنة (٥٦٢) وقيل فى أوائل المحرم سنة ٥٦٣. وكان شاعرا فقيها نحويا لغويا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والنجوم والموسيقا متفننا. ولأخيه المهذب أبى محمد الحسن شعر، منه: ومالى إلى ماء سوى النيل غلة … ولو أنه - استغفر الله - زمزم وفيات الأعيان: ٥١:١ - ٥٢؛ شذرات الذهب::: ١٩٧؛ خريدة القصر قسم شعراء مصر: ٢٠٠:١ - ٢٠٢؛ معجم الأدباء: ٥١:٤ - ٦٦؛ كتاب الروضتين: ٣٧٥:١ - ٣٧٦.