(٢) كانت تجاور بركة الحبش - من بحريها - بين الجسر الذى كان يعرف باسم جسر الأفرم والجرف الذى أقيم عليه الرصد. كان الماء يدخل إليها من النيل، ولها خليجان، أحدهما قبليها بجوار قنطرة الصاحب المعروفة باسم قنطرة المعشوق، والثانى من بحريها ويقال له خليج بنى وائل، وعنده القنطرة التى نسب إليها باب القنطرة، قنطرة بنى وائل. ومساحتها أربعة وخمسون فدانا. (والأفرم هو عز الدين أيبك خازن دار الصالحى النجمى الذى بنى جامع الرصد وأنشأ بجانبه رباط الأفرم للصوفية بسفح الرصد المشرف على بركة الحبش فى سنة ثلاث وستين وستمائة. وهو الذى أنشأ جامع الشعيبية بظاهر مصر أيضا). المواعظ والاعتبار: ١٥٨:٢ - ١٥٩، ٤٣٠؛ صبح الأعشى: ٣٤١:٣ - ٣٤٢. وفى صبح الأعشى تعريف بباب القنطرة من أبواب القاهرة جاء فيه أنه منسوب إلى القنطرة التى أمامه وهى من بناء القائد جوهر بناها عند خوفه من القرامطة ليجوز عليها إلى المقس. صبح الأعشى: ٣٥٠:٣.