هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط الذي قصر به حفظه وإتقانه عن درجة رجال الصحيح غير شاذ ولا معل. والحسن لغيره: هو الحديث الذي يكون في أصله غير حسن، ثم يرتقي بالجابر حتى يكون في درجة الحسن، وذلك أن الحديث إذا فقد أحد الشروط الخمسة المعتبرة في الصحيح لذاته والحسن لذاته ينزل إلى درجة الضعيف، لكن الضعيف منه ما يقبل الجبر، ومنه ما لا يقبل الجبر بحال، فتوقفت معرفة الحسن لغيره على معرفة ما يقبل الجبر من الضعيف- ويسمى عندهم ما يعتبر به أي حديث يكتب للاعتبار به في المتابعات والشواهد- ومعرفة ما لا يقبل الجبر منه- ويسمى عندهم ما لا يعتبر به. ينظر: «الغيث المستغيث» ص: (٣٤، ٣٥) . [.....] (١) أخرجه الطبري (٥/ ٤٦٣) برقم: (١٤٤٦٧- ١٤٤٦٨- ١٤٤٦٩- ١٤٤٧٣- ١٤٤٧٤) ، وابن عطية (٢/ ٣٩١) ، والبغوي (٢/ ١٥٥) ، وابن كثير (٢/ ٢٠٨) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ١٤٣) . (٢) أخرجه الطبري (٥/ ٤٦٤) برقم: (١٤٤٧٨) وبرقم: (١٤٤٧٩) ، وذكره ابن عطية (٢/ ٣٩١) ، والبغوي (٢/ ١٥٦) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ١٤٣) ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.