ينظر: «مختصر الشواذ» ص: (١٢٨) ، و «المحتسب» (٢/ ٢٢٢) ، و «المحرر الوجيز» (٤/ ٤٨١) ، و «البحر المحيط» (٧/ ٣٥٥) ، و «الدر المصون» (٥/ ٥١٠) . (٢) في جوابها ثلاثة أوجه: «أحدها» : - وهو الظاهر- أنه محذوف، أي: نادته الملائكة أو ظهر صبرهما أو أجزلنا لهما أجرهما، وقدره بعضهم بعد الرؤيا أي: كان ما كان مما ينطق به الحال والوصف مما لا يدرك كنهه. ونقل ابن عطية أن التقدير: فلما أسلما أسلما وتلّه قال كقوله: فلمّا أجزنا ساحة الحقّ وانتحى ... بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل أي: فلمّا أجزنا وانتحى. ويعزى هذا لسيبويه، وشيخه الخليل، وفيه نظر من حيث اتحاد الفعلين الجاريين مجرى الشرط والجواب إلّا أن يقال: جعل التغاير فليس الآية بالعطف على الفعل، وفي البيت يعمل الثاني في ساحة والعطف عليه أيضا. والظاهر أنّ مثل هذا لا يكفي في التغاير. ينظر: «الدر المصون» (٥/ ٥٠٩- ٥١٠) . (٣) هذا حديث متفق على صحته بلفظ: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن شماله الأشياخ- فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء» ؟ فقال الغلام: والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتلّه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يده» عن سهل بن سعد.