قال أبو الفتح: يقال أغفلت الرجل: وجدته غافلا ... فإن قيل: فكيف يجوز أن يجد الله غافلا؟ قيل: لما فعل أفعال من لا يرتقب ولا يخاف، صار كأن الله سبحانه غافل عنه. «المحتسب» (٢/ ٢٨) ، قلت: يعني أنه ظننا غافلين عنه. والقراءة ذكرها ابن عطية في «المحرر» (٣/ ٥١٣) ، ثم قال: وذكر أبو عمرو الداني أنها قراءة عمرو بن عبيد. وينظر: «البحر المحيط» (٦/ ١١٤) ، و «الدر المصون» (٤/ ٤٥٠) . (٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٤٦١) كتاب «الدعاء» باب: في القوم يجلسون ولا يذكرون الله، حديث (٣٣٨٠) ، والحاكم (١/ ٤٩٦) ، وأحمد (٢/ ٤٤٦، ٤٨١، ٤٨٤، ٤٩٥) ، وإسماعيل القاضي في «في فضل الصلاة على النبي» (٥٤) ، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٤٤٣) ، من طريق سفيان الثوري، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة مرفوعا، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه، عن أبي هريرة اهـ. وأخرجه أبو داود (٢/ ٦٨٠) كتاب «الأدب» باب: كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله، حديث (٤٨٥٦) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٤٠٤) ، وابن حبان (٨٥٣) من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٣٢) من طريق إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة، وذكر هذا الطريق الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٨٣) وقال: وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد، ولم يجرحه، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات.