(٢) وتفصيل هذه القراءة على ما يلي: قرأ أبو كثير وأبو عمرو: «ليضلوا» بفتح الياء، أي: ليصيروا هم ضلّالا. وحجتهما: قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ [النحل: ٣٠] . وقرأ الباقون: «ليضلوا» بضم الياء، أي: ليضلوا غيرهم، وحجتهم: أن الله سبحانه وصفهم قبل بأنهم ضالون في أنفسهم، فقال: وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً، فكان الحال يقتضي زيادة معنى، وهو: أنهم لم يتوقفوا عن ضلالهم هم، بل عدوه إلى غيرهم. ينظر: «شرح الطيبة» (٤/ ٣٩٦) ، و «العنوان» (١١٥) ، و «حجة القراءات» (٣٧٨) ، و «إتحاف فضلاء البشر» (٢/ ١٦٩) . (٣) أخرجه الطبري (٧/ ٤٥٧) برقم: (٢٠٨٢٣) ، وذكره ابن عطية (٣/ ٣٣٩) .