(عدلتك في كذا) ، إنما تقول: (عدلتك إلى كذا) أي: صرفتك إليه وإنما هي متعلقة ب «ركّبك» . كأن المعنى: (في أي صورة شاء أن يركّبك) . وقال آخرون: (فعدلك: فسوّى خلقك) . قال محمّد بن يزيد (المبرد) : فعدلك أي: قصد بك إلى الصورة المستوية ومنه العدل الذي هو الإنصاف، أي: هو قصد إلى الاستواء. فقولك: (عدل الله فلانا) أي: سوّى خلقه. فإن قيل: فأين الباء التي تصحب القصد حتى يصح ما تقول؟ قلت: إن العرب قد تحذف حروف الجر، قال الله عز وجل: «وإذا كالوهم أو وزنوهم» فحذف اللامين، فكذلك «فعدلك» بمعنى: فعدل بك. ينظر: «حجة القراءات» (٧٥٢- ٧٥٣) ، و «السبعة» (٦٧٤) ، و «حجة القراءات» (٦/ ٣٨٢) ، و «إعراب القراءات» (٢/ ٤٤٨) ، و «معاني القراءات» (٣/ ١٢٦) ، و «شرح الطيبة» (٦/ ١٠٣) ، و «العنوان» (٢٠٤) ، و «شرح شعلة» (٦٢٠) ، و «إتحاف» (٢/ ٥٩٤) . (٢) ينظر: «البحر المحيط» (٨/ ٤٢٨) . (٣) سقط في: د.