(٢) في هذه اللام أوجه: - أحدها: قال الزمخشري مثلها في قولك: جئت لخمس خلون من الشهر، ومنه قول النابغة: [الطويل] توهّمت آيات لها فعرفتها ... لستة أعوام وذا العام سابع والثاني: أنّها بمعنى في وإليه ذهب ابن قتيبة وابن مالك وهو رأي الكوفيين ومنه عندهم لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ [الأعراف: ١٨٧] ، ولقول مسكين الدارمي: [الطويل] أولئك قومي قد مضوا لسبيلهم ... كما مضى من قبل عاد وتبّع وكقول الآخر: [الطويل] وكلّ أب وابن وإن عمرا معا ... مقيمين مفقود لوقت وفاقد والثالث: أنّها على بابها من التعليل ولكن على حذف مضاف أي لحساب يوم القيامة. ينظر: «الدر المصون» (٥/ ٨٩- ٩٠) وينظر: «الكشاف» (٢/ ٥٧٤) ، و «البحر» (٦/ ٣١٦) . (٣) ينظر: «التذكرة» (٢/ ٤١٧) . (٤) ينظر: القرطبي (١/ ٤٠٦- ٤٠٧) . (٥) أخرجه مسلم (٤/ ١٧٩٩) كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلّم حديث (٣٧/ ٢٣٠١) ، وأحمد (٥/ ٢٨٠) .