للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَسَنِ: بَلاغٌ بالخفْضِ نعتاً ل نَهارٍ «١» .

وقوله سبحانه: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ وقُرِىءَ شَاذاً «٢» : فَهَلْ يُهْلَكُ ببناء الفعل للفاعل، وفي هذه الآية وعيدٌ مَحْضٌ، وإنذارٌ بَيِّنٌ وذلك أنّ الله عز وجل جعل الحسنة بعشر أمثالها والسيئةَ بمثلها، وغفر الصغائر باجتنابِ الكبائرِ، ووعد الغفرانَ على التوبة، فلن يهلك على اللَّه إلاَّ هالَكَ كما قال صلّى الله عليه وسلّم، قال الثعلبيُّ: يقال: إن قوله تعالى:

فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ أرجى آية في كتاب الله/ عزّ وجلّ للمؤمنين.


(١) وقرأ بها عيسى.
ينظر: «المحرر الوجيز» (٥/ ١٠٨) ، و «البحر المحيط» (٨/ ٦٨) ، و «الدر المصون» (٦/ ١٤٥) .
(٢) قرأ بها ابن محيصن، وروي عنه كسر اللام. قال أبو الفتح: وأما «يهلك» بفتح الياء واللام جميعا فشاذة، ومرغوب عنها، لأن الماضي هلك، فعل مفتوحة العين، ولا يأتي يفعل، بفتح العين فيهما جميعا إلا الشاذ.
ينظر: «المحتسب» (٢/ ٢٦٨) ، و «مختصر الشواذ» ص: (١٤١) ، و «المحرر الوجيز» (٥/ ١٠٨) ، و «البحر المحيط» (٨/ ٦٨) ، و «الدر المصون» (٦/ ١٤٥) . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>