للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَيَّامُ على كلِّ شيءٍ ممَّا ينبغِي له، أوْ فِيهِ، أوْ عليه.

ت: وقد تقدَّم ما نقلْناه في هذا الاِسم الشريفِ أنه اسمُ اللَّهِ الأعظمُ، قال النوويُّ: ورُوِّينَا في كتاب الترمذيِّ عَنْ أنس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنَّهُ كَانَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ:

«يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ» ، قَالَ الحاكمُ: هذا حديثٌ صحيحُ الإِسناد «١» . اهـ.

قال صاحب «سلاح المؤمن» : وعنْ عليٍّ- رضي اللَّه عنه-، قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، قَاتَلْتُ شَيْئاً مِنْ قِتَالٍ، ثمَّ جئْتُ إلى رسُولِ اللَّه صلّى الله عليه وسلّم أنظر ما صنع فجئت، فإذا هو ب سَاجِدٌ يَقُولُ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ» ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى القِتَالِ/، ثُمَّ جِئْتُ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ لاَ يَزِيدُ على ذَلِكَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ إلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئْتُ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ ذَلِكَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ» رواه النِّسائِيُّ، والحاكمُ في «المستدرك» ، واللفظ للنسائِيِّ «٢» .

وعن أسماء بنتِ يَزيد «٣» - رضي الله عنها- أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: «اسم اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لاَّ إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، وَفَاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ:

الم اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه أبو داود، واللفظُ له، والترمذيُّ، وابن ماجة «٤» ، وقال التّرمذيّ: هذا حديث حسن صحيح.


(١) تقدم تخريجه في سورة البقرة.
(٢) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٦/ ١٥٦- ١٥٧) ، كتاب «عمل اليوم والليلة» ، باب الاستنصار عند اللقاء، حديث (١٠٤٤٧) . والحاكم (١/ ٢٢٢) ، من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن إسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه محمد بن عمر بن علي عن علي به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي، فقال: ابن موهب اختلف قولهم فيه، وإسماعيل فيه جهالة.
(٣) هي: أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث.. أم سلمة، الأنصارية، الأوسية، الأشهلية. خطيبة النساء.
قال ابن حجر في «الإصابة» : روت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عدة أحاديث، وعند أبي داود بسند حسن عنها قالت:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا تقتلوا أولادكم سرا إنه ليدرك الفارس فيدعثره عن فرسه» .
ينظر ترجمتها في: «أسد الغابة» (٧/ ١٨، ١٩) ، «الإصابة» (٨/ ١٢) ، «الثقات» (٣/ ٢٣) ، «الاستيعاب» (٤/ ١٧٨٧) ، «تجريد أسماء الصحابة» (٢/ ٢٤٥) ، «أعلام النساء» (١/ ٥٣) ، «حلية الأولياء» (٢/ ٧٦) ، «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» (٣/ ٣٧٥) ، «الكاشف» (٣/ ٦٤) ، «تهذيب الكمال» (٣/ ١٦٧٨) ، «تهذيب التهذيب» (١٢/ ٣٩٩) ، «تقريب التهذيب» (٢/ ٥٨٩) ، «بقي بن مخلد» (٤٢) .
(٤) أخرجه أبو داود (١/ ٤٧٠) ، كتاب «الصلاة» ، باب الدعاء، حديث (١٤٩٦) ، والترمذي (٥/ ٥١٧) ، كتاب «الدعوات» ، حديث (٣٤٧٨) ، وابن ماجة (٢/ ١٢٦٧) ، كتاب «الدعاء» ، باب اسم الله الأعظم، -

<<  <  ج: ص:  >  >>