وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ومكحول قد سمع من واثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك، وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلا من هؤلاء الثلاثة. اهـ. وقال أبو نعيم: غريب من حديث برد ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث حفص بن غياث. وقال ابن حبان: هذا لا أصل له من كلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقال في ترجمة القاسم: شيخ، يروي عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. اهـ. وفيما قاله ابن حبان نظر فقد قال الحافظ في «التقريب» (٢/ ١١٥) : بصري صدوق، ضعفه ابن حبان بلا مستند. قلت: وقد توبع القاسم على هذا الحديث: فأخرجه الترمذي (٤/ ٦٦٢) كتاب صفة القيامة: باب (٥٤) حديث (٢٥٠٦) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٩/ ٩٥- ٩٦) ، وأبو الشيخ في «الأمثال» (٢٠٢) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥/ ٣١٥) رقم (٦٧٧٧) كلهم من طريق عمر بن إسماعيل بن مجالد عن حفص بن غياث به. ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣/ ٢٢٤) . وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعمر بن إسماعيل لا يعد. وقال يحيى: ليس بشيء، كذاب، رجل سوء، خبيث، وقال الدارقطني: متروك. اهـ. وقال الحافظ في «التقريب» (٢/ ٥٢) : متروك. وله متابع آخر: أخرجه المخلص في «فوائده» كما في «اللآلئ» (٢/ ٢٢٨) من طريق فهد بن حيان عن حفص بن غياث به. وفهد بن حيان: قال البخاري: سكتوا عنه، وقال أيضا: يتكلمون فيه. وقال العجلي: ضعيف الحديث. وذكره الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» . ينظر: «التاريخ الصغير» (٢/ ٣٣١، ٣٤٤) ، و «الثقات» للعجلي (١١٥٧) ، و «الضعفاء والمتروكين» للدار قطني (٤٣٦) .