واذا أنيتَ قومًا يتحدَّثون فلا تَقْطَعَنَّ حديثَهم، ولا تُمِلَّ الناسَ من كتاب الله، ولا تُحدِّثْ في الجمعة الا مرَّة، فإن أبيتَ فمرَّتين".
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٤٤٨ - ٤٤٩/ ٤٤٧٥) قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا حماد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق؛ أن عائشة قالت للسائب: .. فذكره.
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٢١٧) أو رقم (٢٥٩٢٩ - قرطبة) من طريق: إسماعيل، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، قال: قالت عائشة لابن أبي السائب -قاصّ أهل المدينة- ... فذكره.
وهذا إسناد منقطع؛ الشعبي لم يدرك عائشة - رضي الله عنها -.
لكن الأثر صحيح بما قبله، وانظر "مجمع الزوائد" (١/ ١٩١).
وقولها: "لأناجزنك" أي: لأخاصمنك.
* * *
١٦٧ - عن مجاهد قال: "دخلتُ أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - جالسٌ إلى حجرة عائشة، وإذا ناسٌ يُصَلُّونَ في المسجد صلاة الضحى.
قال: فسألناه عن صلاتهم.
فقال:"بدعة".
ثم قال له: كم اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال:"أربعًا، إحداهُن في رجب". فكرهنا أن نَرُدَّ عليه.
قال: وسمعنا اسْشتِنَانَ عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أمَّاه، يا أمَّ المؤمنين؛ ألا تسمعبن ما يقول أبو عبد الرحمن؟!
قالت:"وما يقول"؟
قال: يقول: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر أربع مرَّات؛ إحداهنَّ في رجب".