كما في "الفوائد" لتمام الرازي (١٥٣٩، ١٥٤٠)، و"الأمثال" لأبي الشيخ (١١٢).
وقال البيهقي في "السنن الكبير"(٥/ ٢٦١): "والمحفوظ الموقوف".
وانظر "العلل" للد ارقطني (٤/ ٣٣ - ٣٤/ رقم: ٤١٩).
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(٤٥/ ٥): "والصحيح أنه موقوف على علي".
أما حديث أبي هريرة المشار إليه آنفًا؛ فقد أخرجه الترمذي (١٩٩٧)، وابن جرير فىِ "تهذيب الآثار"(١/ ٢٢٣/ رقم: ٤٨٣)، وتمام الرازي في "الفوائد"(١٥٤٤، ١٥٤٥)، وابن عدي في "الكامل"(٢/ ٧١٢ - الفكر)، وابن حبان في "المجروحين"(١/ ٣٤٧)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(١١٤)، والبيهقي في "الشعب"(٥/ ٢٦٠/ رقم: ٦٥٩٦).
من طريق: سويد بن عمرو الكلبي، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة -أراه رفعه-.
قال الترمذي:"هذا حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وقد رُوي هذا الحديث عن أيوب بإسناد غير هذا؛ رواه الحسن بن أبي جعفر -وهو حديث ضعيف أيضا- بإسناد له عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، والصحيح عن علي موقوفٌ من قوله".
وأعلَّه ابن حبان بسويد بن عمرو.
قال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "غاية المرام"(ص ٢١٦/ رقم: ٤٧٢): "إسناد حديث أبي هريرة عندي جيد، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، ليس فيهم من ينظر في حاله سوى سويد بن عمرو الكلبي، وقد قال النسائي وابن معين: "ثقة". وقال العجلي: "ثقة ثبت في الحديث، وكان رجلاً صالحًا متعبدًا". ولم يتكلم فيه غير ابن حبان كما رأيت، فلا يلتفت إليه؛ لا سيما وهو من رجال مسلم، فاتفاق الجماعة على توثيقه مما يوهن كلام ابن حبان فيه، ولقد أحسن الذهبي حين قال في "الميزان": "وأما ابن حبان؛ فأسرف واجترأ، فقال: كان يقلب الأسانيد .. " ثم نسي الذهبيُّ هذا فأورده في "الضعفاء" من أجل كلام