قلت: وأخرج البيهقي ما يضاد هذا الأثر، فقد أخرج في "شعب الإيمان"(٧/ ٢٤/ رقم: ٩٣٢٥ - العلمية) أو (١١/ ٤٨٧/ رقم: ٨٨٨٢:- الرشد) قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو عبد الله الصفار، نا عبد الله بن أحمد، نا عباد بن زياد الأسدي، نا زهير، عن أبي إسحاق، عن نافع، قال: عطس رجلٌ عند ابن عمر؛ فحمد الله، فقال له ابن عمر:"قد بخلت؛ فهلَّا حيث حمدتَ اللهَ صلَّيتَ على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -".
وهذا إسناد ضعيف منقطع.
عباد بن زياد الأسدي؛ قال أبو داود:"صدوق، أبياه كان يتهم بالقدر".
وقال ابن عدي:"قال موسى بن هارون: تركتُ حديثه".
قال ابن عدي:"له أحاديث مناكير في الفضائل".
وهو لم يروِ عن زهير بن معاوية.
وزهير بن معاوية ثبت ثقة؛ لكن سماعه من أبي إسحاق السبيعي بعد اختلاطه.
فهذه ثلاث علل تقدح في صحة هذا الأثر.
وانظر "الأدب المفرد"(ص ٣٢٨ - بتعليق الشيخ الألباني).
وأخرج البيهقي (٧/ ٢٤/ رقم: ٩٣٢٦ - العلمية) أو (١١/ ٤٨٨/ رقم: ٨٨٨٣ - الرشد) قال: وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، نا عمر بن حفص بن عمر، قال: نا علي بن الجعد، أنا زهير، عن أبي همام الوليد بن قيس، عن الضحاك بن قيس اليشكري، قال: عطس رجل عند ابن عمر، فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال عبد الله:"لو تممتها: والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -".
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة عمر بن حفص بن عمر.
وأحمد بن عبيد:"لين الحديث".
قال البيهقي: "الإسنادان الأولان أصحّ من رواية زياد بن الربيع، وفيهما