دلالة على خطأ رواية ابن الربيع، وقد قال البخاري: فيه نظر".
قلت: قد تبين أن رواية زياد بن الربيع أصحّ، وأنها مُتَابَعَةٌ. والله تعالى أعلم.
* * *
٤٣٦ - قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله [ابن مسعود] قال:
"إذا عطسَ أحدُكُم فليقُلْ: الحمدُ للهِ ربّ العالمينَ.
وليقُلْ من يَرُدُّ: يرحَمُكَ اللهُ.
وليقُلْ هو: يغفِرُ اللهُ لي ولكم".
صحيح. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: ٩٣٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٣٥/ ٩٣٤٦ - العلمية)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٦٦).
من طريق: سفيان الثوري، عن عطاء به.
قال البيهقي: "هذا موقوف، وهو الصحيح".
وقال الحاكم: "هذا المحفوظ من كلام عبد الله، إذ لم يسنده من يعتمد روايته".
وصحَّحه الألباني موقوفًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٦٩٠) رقم (٦٠٤٩)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٠/ ١٧٦) من طريق: محمد بن فضيل، وأبي عوانة، كليهما عن عطاء به.
ورواية أبي عوانة ومحمد بن فضيل عن عطاء بعد الإختلاط.
ولكنها صحيحة بالرواية الأولى من طريق سفيان الثوري، فإن روايته عن عطاء قبل الإختلاط.
ورُوي مرفوعًا؛ لكنه لا يصح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute