كتاب العقد المفرد في الفقه على مذهب الإمام أحمد

كتاب الزكاة - فصل: (في زكاة السائمة) - ص: 252

ولا طروقة للفحل (١)، ولا كريمة (٢) إلا أن يشاء ربها.

وإن كان النصاب نوعين كبخاتي (٣) وعرابي (٤)، أو بقر وجواميس، أو ضأن ومعز أخذت الفريضة من أحدهما، على قدر قيمة المالين، كما إذا اجتمع صغار وكبار، ومعيبات وصحاح، وذكور وإناث، فتؤخذ أنثى صحيحة كبيرة على قدر قيمة المالين.

وإذا اختلط اثنان فأكثر من أهل الزكاة في نصاب (٥)، فيكون المالان كالواحد، سواء كانت خلطة أعيان مشاعة، بأن يكون لكل نصف أو نحوه، أو أوصاف بأن يميز ما لكل، واشتركا في مراح (٦) ومسرح (٧) ومحلب (٨) وفحل (٩) ومرعى ووقته، فيزكيان كالواحد.

---

(١) طروقة الفحل، أي: ناقة حقة لها أربع سنين، يطرقها الفحل، فعولة بمعنى مفعولة، انظر: مادة طرق في لسان العرب (١٠/ ٢١٧)، والنهاية (٣/ ١٢٢).
(٢) الكريمة: العزيزة على صاحبها، جامعة الكمال الممكن في حقها، وجمعها كرائم، انظر: مادة كرم في لسان العرب (١٢/ ٥١٤)، والنهاية (٤/ ١٦٧).
(٣) بخاتي: من البخت وهو الجد، والبخت هي جمال طوال الأعناق، وتجمع على بخت وبخات، وبخاتي غير مصروفة، انظر: مادة بخت في لسان العرب (٢/ ٩)، ومختار الصحاح (١٧).
(٤) الإبل العراب، أي: عربية منسوبة إلى العرب، وهي خلاف البخاتي، وفرقوا بين الناس والدواب، فالناس عرب وأعراب، والإبل والخيل عراب، انظر: مادة عرب في لسان العرب (١/ ٥٨٦)، والنهاية (٣/ ٢٠٣).
(٥) ضبة تصحيحية إلى قوله: ما لكل.
(٦) المراح: من روح، والرواح أن تأوي الإبل بعد غروب الشمس إلى مراحها، انظر: مادة روح في لسان العرب (٢/ ٤٦٥)، والنهاية (٢/ ٢٧٣).
(٧) مسرح: من سرح والسارحة: هي الماشية التي تسرح بالغداة إلى مراعيها، انظر: مادة سرح في لسان العرب (١/ ٣٩٢).
(٨) المحلب: المكان الذي تحلب فيه الماشية. انظر: مادة حلب في لسان العرب (١/ ٣٢٩).
(٩) الفحل: الذكر القوي من الحيوان، ويقال: الفحل والفحال، انظر: مادة فحل في لسان العرب (١١/ ٥١٦)، ومختار الصحاح (٢٠٦).