سَقَطَت منها الوَرَقَتَان الأخيرتان ٣٢٨ و - ظ، و ٣٢٩ و - ظ، اللتان كان بهما حَرْدُ المتن، واسْتُعِيضَ عنهما بوَرَقَتَين كُتِبَتَا بِخَطٍّ حَدِيث نُقِلَتا - في أَغْلَبِ الظَّنِّ - عن نُسخة مكتبة كوبريلي رقم ١١٣٥.
وكان العالم الإيراني مجتبي مينوي M. MINOVI ، وهو أَوَّلُ من اكْتَشَفَ نُسْخَة شيستربيتي وفَحَصَها قَبْل تَرْمِيمها، يَظُنُّ أنَّ هذه النُّسْخَة أَقْدَمُ من القِسْم المَحْفُوظ في إستانبول بسبب سوء حَالَة نُسْخَة شيستربيتي، قِيَاسًا بالحالة الجيدة للقسم الآخر المحفوظ في إستانبول. غَيْر أَنَّ تَسَلْسُل الكراسات إضافة إلى أسْلُوبِ الخَطِّ والتنسيق ونَوْعِ الوَرَق، يُؤكِّدُ أَنَّهما نُسْخَةٌ وَاحِدَةٌ، كما أَنَّ خَطَّ المقريزي الموجود على ظَهْرِيَّة القِسْم المَحْفُوظ في شيستربيتي وعلى مَقَالَة الإِسْمَاعيلية المَحْفُوظَة في القسم الآخر يُؤكِّدُ أَنَّهما قِسْمَان لنُسْخَةٍ وَاحِدَة.
ولم تُتَحْ لي الفُرْصَةُ لفَحْصِ قِسْمِ النُّسْخَة المَحْفُوظ في شيستربيتي، ولكني فَحَصْتُ قِسْمَها الثَّانِي المَحْفُوظَ في مكتبة شَهِيد علي باشا بالسُّليمانية بإستانبول في أثناء زيارتي للمكتبة في أبريل عام ٢٠٠٧ م. ووَصَفَ آربري ARBERRY، في مَقَالِه المنشور سنة ١٩٤٨ م، القِسْم الأوَّل المَحْفُوظ في شيستربيتي، وهو يقع في ١١٩ وَرَقة، [وكان يجب أن يكون في ١٢٩ وَرَقة لسُقُوطِ الكَرَّاسَة الثانية من النُّسْخَة] من الكواغيد القديمة شبه المَصْقُولة يميلُ لَوْنُها إلى الأصْفَر الداكن ومقاس الوَرَقَة ٢٢× ١٦.٥ سم والمسَاحَةُ المكتوبة قياسها ١٧.٥ × ١٢.١ سم، ومسطرتها ٢٥ سطرًا، وأصَابَت أَطْرَافَها آثَارُ ماءٍ، وبعض حَوَافِّها مَمْحُوَّة، وكانت بدون تجليد. وخَطُ النُّسْخَة نَسْخٌ قَديمٌ مُكْتَبَرٌ ووَاضِح كَتَبَتْهُ يَدٌ مُتَمَرِّسَة، وكُتِبَت العَنَاوِينُ بخَطٍّ سَمِيك أسْوَد، ووُضِعَت عَلامات الشكل والإعجامُ بوُضُوح في العُمُوم، والمداد المكتوب به النُّسْخَة مِدَادٌ أسْوَد جَلِي لم يتأثر بالرُّطُوبَة.
ويَنْطَبِقُ هذا الوَصْفُ بالطَّبْع على قسم النُّسْخَة الثاني المَحْفُوظ في مكتبة شَهِيد علي باشا، من حيث نَوْع الوَرَق وقياس المساحة المكتوبة وعَدَد الأسْطُر بالصَّفْحَة