مَسْأَلَة، ويُخبر بما في الأَوْهَام، ويُجَابُ في دَعْوَتِهِ فِي إِنْزَالِ الغَيْثِ ودَفْعِ الآفَات عن النَّبَاتِ والحَيَوَان، ويكون مَذْهَبُهُ ما يَصْلُحُ به العَالَمِ ويَكْثُرُ به عَامِرُه.
وقَوْلُهُم في الهَيُولى والعُنْصُرِ والصُّورَةِ والعَدَم والزَّمَانِ والمَكَانِ والحَرَكَةِ، كما قال أرِسْطاطاليس في "سَمْعِ الكيان"(١). وقَوْلُهم في السَّمَاءِ إِنَّهَا طَبِيعَةٌ خَامِسَة لَيْسَت مُرَكَّبة من العناصر الأَرْبَعَة، لا تَضْمَحِلُّ ولا تَفْسُدُ، كما قال في "كِتَابِ السَّمَاء <والعَالَم"> (٢).
وقَوْلُهم في الطَّبَائِع الأرْبَع، وفَسَادِها إلى الحَرْثِ والنَّسْلِ وكَوْن الحَرْثِ والنَّسْلِ منها وكَوْنها منه، كما قال في "كتاب الكَوْنِ والفَسَاد"(٣). وقَوْلُهم في الآثار العُلْوِيَّة والأحْدَاث تَحْت جِرْم القَمَر، كما قال في كِتَابِ "الآثار العُلُويَّة" (a) (٤) .
وقَوْلُهم في النَّفْس إنَّها دَرَّاكَة لا تَبِيد، وإنَّها جَوْهَرٌ لَيْسَت بِجِسْم، ولا يَلْحَقُها لَوَاحِقُ الجِسْم، كما قال في "كِتَابِ النَّفْس"(٥). وقَوْلهم في الرُّؤْيَا الصَّادِقَة وغَيْرِها، والحِسّ والمَحْسُوس، كما قال في "كِتَاب الحِسِّ والمَحْسُوس"(٦). وقَوْلُهم في أنَّ الله وَاحِدٌ لا تَلْحَقُهُ صِفَةٌ، ولا يَجُوزُ عليه خَبَرٌ مُوجِب، وأَنَّه لذلك لا يَلْحَقُهُ سُولُوجِسْمُوس (٧)، كما قال في "كتاب مِيطَافُوسِيقَا"(٨). وقَوْلُهم في بَرَاهِين الأشْيَاء، على ما شَرَط في "كتاب أبودِيقْطِيقَا"(٩).