أَرْبَعَةُ أَوْقَاتٍ في الشَّهْر: الاجْتِمَاعُ، والاسْتِقْبَالُ، وسَبْعَةَ عَشَر، وثمانيةٌ وعِشْرون.
وأعْيَادُهُم: عِيدٌ يُسَمَّى "عِيدُ فِطْرِ السَّبْعَة وفِطْر الشَّهْر". وقَبْل فِطْر الثَّلاثين بيومين، وبعد هذا الفِطْر بخَمْسَة أَيَّام. وبعد هذا الفِطْر بثمانية عَشَر يَوْمًا، وهو يَوْمُ سِتَّة وعِشْرين من الشَّهْر. و "عِيدُ الحَبَل" وهو في خَمْسَة وعِشْرِين من تِشْرين الأوَّل. و "عِيدُ المِيلاد" وهو في ثَلاثَة وعِشْرين من كانُون. وعيدٌ في تِسْعَة وعشرين من تَمُّوز.
وعليهم الغُسْلُ من الجَنَابَة وتَغْيير الثِّيَاب، ومِنْ مَسِّ الطَّامِث وتَغْيير الثِّياب. وتُعْتَزَلُ الطَّامِثُ ألْبتَّة. وقد يُغْتَسَلُ من الجَنَابَة ومَسِّ الطَّامِث بالغُسْلِ والنَّطْرُون. ولا ذَبِيحَة عندهم إلَّا لما له رِئَةٌ ودَمٌ. وقد نُهُوا عن أكْلِ الجُزُور، وما لم يُذَكَّ، وكلِّ ما له أَسْنَانٌ في اللَّحْيين جَمِيعًا كالخنزير والكَلْب والحِمَار. ومن الطَّيْر، غير الحَمَام وما له مِخْلَب، ومن النَّبَات غير البَاقِلَّاء والثَّوْم، ويَتَعَدَّى بَعْضُهم، اللُّوبْيَا والقُنَّبِيط والكُرُنْب والعَدَسَ. ويُفْرِطُون في كَرَاهَة الجَمَل، حتى يَقُولُوا إِنَّ مَنْ مَشَى تَحْتَ خِطَام بَعِيرٍ لم تُقْضَ حَاجَتُه تِلْكَ (a) .
ويَجْتَنِبُون كلَّ مَنْ به مَرَضُ الوَضْح والجُذام وسائر الأمْرَاضِ التي تُعْدِي. ويَتْرُكُون الاخْتِتَان، ولا يُحْدِثُون على فِعْل الطَّبِيعَة حَدَثًا.
ويَتَزَوَّجُونَ بِشُهُودٍ لا من القَرِيب القَرَابَة. وفَرِيضَةُ الذَّكَر والأُنْثَى سَوَاء. ولا طَلَاقَ إِلَّا بِحُجَّةٍ بَيِّنَةٍ عن فَاحِشَةٍ ظَاهِرَة. ولا تُرَاجَع المُطَلَّقَةُ، ولا يُجْمَعُ بَين امْرَأَتين، ولا يَطَأَهُنَّ إِلَّا لَطَلَبِ الوَلَد.
وعِنْدَهُم أَنَّ الثَّوَابَ والعِقَابَ إِنما يَلْحَقُ الأَرْوَاحَ، ولَيْسَ يُؤَخَّرُ ذلك عِنْدَهُم إِلى أجل مَعْلُوم.
ويَقُولُون إِنَّ النَّبِيَّ هو البريء من المَذْمُومَاتِ في النَّفْسِ والآفاتِ في الجِسْم والكامِلُ في كُلِّ مَحْمُود، وأنْ لا يُقَصِّر عن الإِجَابَةِ بِصَوَابِ كُلِّ